يبدو أنَّ رفض طلبات التقديم هو عملٌ مربحٌ للجامعات الأميركية، وليس تقديمها الخدمة التعليمية فقط.
فبحسب دراسة أجرتها مؤخراً شركة UCEazy، المتخصصة في تسهيل عملية تقديم طلبات الالتحاق بالجامعات للمهاجرين من الجيل الأول، كشفت كيف استطاعت الجامعات من خلال رفض طلبات الالتحاق، أن تجعلها أمراً مُدرّاً للأموال.
وحلَّل أحد مؤسسي الشركة، فيني غوبتا، أرقام موقع U.S. News and World Report (المتخصص في إحصاءات الجامعات وترتيبها)، وخلُصَ إلى أن 200 مليون دولار أميركي تدخل إلى خزائن الجامعات سنوياً من مقدمي الطلبات غير المؤهلين، أو الذين لم يُعدُّوا بشكلٍ كافٍ للالتحاق بالجامعات، وفقاً لماء جاء في تقريرٍ لصحيفة واشنطن تايمز الأميركية.
وقال غوبتا: “لقد أدركنا عبر تفاعلنا مع الآلاف من الطلاب أنَّ معظمهم ليس لديهم ما يكفي من المهارات أو المعلومات لاتخاذ قرارٍ بالتقديم للالتحاق بجامعةٍ دون غيرها”.
وأضاف في حديثه لموقع USA Today، الإثنين، 10 أبريل/نيسان 2017، أنَّ الطلاب “لا يفهمون عملية التقديم بما يكفي ليُنظَر إلى طلباتهم بعين الاعتبار. وتصبح هذه المشكلة أكبر بالنسبة للطلاب من الجيل الأول من الأسر المهاجرة بسبب عدم قدرة آبائهم على مساعدتهم في ذلك”.
600 جامعة
وقال غوبتا، الذي أحرز نجاحات في صناعة تكنولوجيا المعلومات في وادي السليكون قبل مشروعه الأخير، إنَّ الدراسة التي أجرتها شركته اعتمدت على بيانات مأخوذة من أكثر من 600 جامعة حكومية وخاصة.
وضمَّت قائمة الجامعات الأكثر تربُّحاً من رفض طلبات التقديم: جامعة كاليفورنيا بلوس أنغلوس:
5 ملايين و368 ألف دولار، وجامعة كاليفورنيا بيركلي 4 ملايين و681 ألف دولار، وجامعة ستانفورد 3 ملايين و632 ألف دولار.
وقال غوبتا إنَّ العديد من المهاجرين من الجيل الأول مؤهلون للالتحاق بالجامعات المرموقة، ولكنهم يفتقرون إلى الأدوات اللازمة للمرور بعملية تقديم طلبات الالتحاق.
– هذا الموضوع مترجم عن صحيفة The Washington Times الأميركية. للاطلاع على المادة الأصلية، اضغط هنـــــــا.
هافينغتون بوست عربي