مغترب \ العنصرية ضد الاجانب : كشفت دراسة حديثة أن كراهية الأجانب والتطرف اليميني بشكله النمطي والواضح في تزايد في شرق ألمانيا، على عكس الحال في عموم ألمانيا، حيث هناك تراجع ملحوظ للميول العدائية تجاه الأجانب في الفترة الاخيرة.
دراسة حديثة حول مدى تفشي كراهية الأجانب والتطرف اليميني في ألمانيا أثبتت فجوة كبيرة بين شرق البلاد وغربها. فنتائج استطلاعات لدراسة السلطوية من جامعة لايبزيغ أظهرت في نسختها العاشرة، والتي نُشرت نتائجها اليوم الأربعاء (18 نوفمبر/ تشرين الثاني) في برلين، أن الباحثين رصدوا في الغرب تراجعا في نسبة الأشخاص الذين يتبنون “نظرة يمينية متطرفة ونمطية واضحة”، وذلك إلى 3 بالمائة مقارنة بالمعدل المسجَّل في عام 2018 والذي كان يبلغ 5,2 بالمائة.
لكن، في الولايات التي كانت تشكل ما كان يعرف سابقا بألمانيا الشرقية، تختلف الصورة تماما. فنسبة الأشخاص الذين يتبنون أفكارا عنصرية واضحة قفزت بمستوى واحد بالمائة أي من 8,5 بالمائة قبل عامين إلى 9,5 بالمائة.
وبحسب ذات الدراسة، تراجعت أيضا نسبة الرضا عن النظام الديمقراطي لدى سكان شرق ألمانيا وازدادت الرغبة في نظام شمولي ليصل المعدل إلى 8,8 بالمائة بينما كان مستقرّاً عند 7 بالمائة في عام 2018.
أما وعلى مستوى ألمانيا برمتها، فتراجع المعدل إلى 16,5 بالمائة بين السكان ذوي “التوجهات” المعادية للأجانب، مقارنة بـ23,4 بالمائة المُسجّلة قبل عامين. ويمكن ملاحظة تراجع هنا بوجه عام سواء في شرق البلاد أو غربها، إلا أن هذا التوجه يزيد في شرق ألمانيا بمقدار الضعف تقريبا مقارنة بغرب البلاد. فبينما يتبنى ما يقرب من 14 في المئة من المواطنين في الغربنظرة معادية للأجانب، تبلغ نسبتهم حاليا في الشرق 28 بالمائة.
شملت الدراسة، التي تحمل عنوان “الحركات السلطوية. الاستياء القديم – الراديكالية الجديدة”، 2503 أشخاص تتراوح أعمارهم بين 14 و 93 عاما على مستوى ألمانيا، خلال شهري أيار/مايو وحزيران/يونيو الماضيين.
الجدير بالذكر انه في بعض الدول بدأت تتعالى بعض الاصوات ضد الاجانب ولكنها لا تمثل الاغلبية بل بعض المتشددين وتجرم القوانين العنصرية في المجتمعات الاوربية التي تحافظ على نسبة عالية من الديمقراطية .
ب/ف.ي (د ب أ ب)
مغترب