التدريب

كيف تحصل على شهادة المعادلة لدراستك

كيف تحصل على شهادة المعادلة لدراستك

تنقسم شهادات المعادلة الدراسية إلى قسمين رئيسيين: القسم الأول المرتبط باستكمال الدراسة حيث يكون الطالب قد اجتاز بعض المراحل الدراسية في دولة أخرى غير دولته الأم وعندما يود العودة لبلده واستكمال بقية مراحله الدراسية هناك سيتوجب عليه معادلة دراسته مع دراسة موطنه حتى يصبح في مرتبة متكافئة مع أقرانه. أما النوع الثاني وهو شهادات المعادلة التي يقوم الشخص بالتقدم إليها بعد الانتهاء من دراسته كاملة بغرض معادلة درجته الجامعية بالدرجة المناظرة لها ولكن في دولة أخرى حتى يسهل عليه ذلك إيجاد وظيفة عند السفر.
تعرف على كل ما يخص

تحديد نوع شهادات المعادلة:

المجالات متعددة ومتنوعة وأسواق العمل تختلف حسب اختلاف الدولة؛ فهناك دول تطلب عدداً كبيراً من المهندسين مثلاً وهناك من يحتاج لمبرمجين ومتخصصين في الكمبيوتر وغيرها من المهن. لذا فأول ما يجب عليك فعله عند التفكير في شهادات المعادلة وكيفية الحصول عليها هو تحديد المجال الذي ستبدأ من خلاله وبالطبع يفضل أن يكون هو نفس مجال دراستك الجامعية أو حتى يرتبط به بشكل كبير، أو اختيار مجال يكون لديك كمية خبرة لا بأس بها فيه حتى يسهل عليك دراسة المقرر المطالب به.

البحث عمن تقدموا للشهادة من قبل:

هي قاعدة ثابتة عند دخولك في مجال ما جديد عليك حيث ستتوجه على الفور إلى من سبقك في هذا المجال لمحاولة أخذ الخبرة منه فتفعل ما قام به من أمور إيجابية وتتجنب كافة الأخطاء التي وقع فيها، والوضع هنا في شهادات المعادلة يحتم عليك فعل ذلك إذا أنها ستستغرق منك وقتاً ومجهوداً وأموالاً كثيرة للحصول عليها مما يدفعك لأن تكون على أتم الثقة أنك تسير في الطريق الصحيح، وفي عصرنا هذا سهل الإنترنت وجود مواقع التوصل الاجتماعي بشدة على راغبي دراسة شهادات المعادلة البحث والتنقيب عن الخطوات المطلوبة وكيفية العمل على تنفيذها من خلال وجود مجموعات ومواقع متخصصة في توضيح كافة الخطوات ومساعدة كل من يرغب في الدراسة.

العثور على مصدر للمذاكرة

بعكس الدراسات المحلية التي تقوم بها سواء في المدرسة أو الجامعة والتي يكون لها مصدر موحد للمناهج يقوم كافة الطلاب بالاعتماد عليه بشكل رئيسي لاجتياز الامتحان فإن الأمر يختلف قليلاً في شهادات المعادلة إذ أنه لا يوجد مصدر ثابت للمناهج المطلوبة، وإذا قمت باتخاذ القرار وعزمت على بدء الدراسة وشرعت في البحث عبر الإنترنت أو حتى في المكتبات فستجد مصادر عديدة ومختلفة وربما قد تشعر بالتشتت والحيرة فيما بينها؛ ولذلك واستلهاماً من النقطة السابقة في خطوات شهادات المعادلة فيجب عليك تحديد مصدر موحد للمذاكرة وعدم تفريق قواك العقلية بين أكثر من مصدر في آن واحد.

حضور المحاضرات:

أيا كان المكان الذي تعيش فيه فحتماً ستجد بالقرب منك مكاناً ما يوفر جلسات مخصصة ومحاضرات لشرح خطوات شهادات المعادلة وكيفية القيام بها وأفضل مصادر لها وخلافه، بل ربما ستجد كذلك محاضرات شرح كتلك التي توضع على مواقع الإنترنت المختلفة. وقد يجد البعض حضور المحاضرات أفضل بكثير من البحث عبر الإنترنت حتى يتسنى لهم الجلوس وجهاً لوجه أمام المحاضر وسؤاله بأنفسهم عما يدور في بالهم من استفسارات مختلفة على عكس البعض الآخر الذي يفضل التعليم المنزلي عبر الإنترنت وتجميع المصادر بنفسه واختيار الأفضل من بينهم.

وضع جدول للانتهاء من المقرر:

لا يمكن أبداً على الإطلاق لأي شخص أن يقوم بعمل ما دون حساب الوقت المسموح له أو الذي سيستغرقه حتى ينتهي من ذلك العمل، وفيما يخص شهادات المعادلة فيجب على الدارس أن يضع جدولاً زمنياً لنفسه يحدد فيه عدد ساعات المذاكرة يومياً والمحتوى الدراسي الذي يجب الانتهاء منه كل يوم وهي مهمة ستبدو بسيطة لكل من اعتاد على القيام بها طيلة مراحل حياته الدراسي، ووضع الجدول يجب أن يراعي عدد الساعات المتاحة في كل يوم ولا يجب المبالغة فيها أي أنك لا تخصص 10 ساعات كل يوم في حين أنك لن تتمكن من المذاكرة سوى 5 فقط مثلاً. كذلك يتم تخصيص وقت ما في الجدول كل فترة لتجميع ما يتخلف من الأيام السابقة حتى تنتهي منه أولاً بأول.

التقدم للامتحان:

بعد الانتهاء من كافة خطوات شهادات المعادلة السابقة والتأكد من أنك تسير على الطريق الصحيح يجب عليك التوجه إلى المكان الذي يقام به امتحان الشهادة المطلوبة والذي في أغلب الأحيان ما يكون سفارة الدولة المعنية بالشهادة والتي تخصص أوقات محددة في العام للتقدم للامتحان بها وعلى من يفوته التقدم في الموعد المحدد الانتظار للموعد القادم؛ ولذلك بعد وضع جدول المذاكرة الخاص بك ومرور فترة من الوقت تكون خلالها قد تأكدت من تمام قدرتك على الانتهاء من المطلوب منك في الوقت المحدد قم بالتقدم للامتحان لحجز مقعدك في الموعد القادم.

مواكبة مجال الدراسة:

ضع في اعتبارك جيداً أنك عندما تحضر شهادات المعادلة فإنك قد وضعت نفسك في تنافس مع كل من تخصص في نفس مجالك وفي الدولة التي ستتوجه إليها مستقبلاً بعد الانتهاء من الامتحان؛ ولذلك حاول طيلة فترة مذاكرتك ألا تنعزل بشكل كلي عن العالم من حولك بل على العكس اختلط بكافة الأوساط وقم بمتابعة المواقع الإلكترونية عبر الإنترنت لمعرفة كل جديد يطرأ في مجال دراستك والإطلاع عليه جيداً، وإلا فستجد نفسك قد أضعت وقتاً كثيراً في التحضير للشهادة وفي المقابل أهملت ملحقات جديدة تمت إضافتها لمجالك ولم تتمكن من التعرف إليها مما سيلزمك استغراق المزيد من الوقت لمراجعتها.

اجتياز الامتحان :

كن متأكداً تمام التأكد أن ما أنت مقبل عليه ما هو إلا مجرد اختبار كأي اختبار آخر قد مررت به من قبل، وأنك كذلك اجتهدت قدر استطاعتك وفي حدود الإمكانيات المتاحة لك لتؤدي مهمتك على أكمل وجه. كل تلك القناعات ستزيل عن عقلك قدراً كبيراً الضغط والتوتر العصبي الذي قد تشعر به كلما اقترب موعد الامتحان، قم بالاستعداد جيداً وتقدم للامتحان في موعده المحدد وبإذن الله ستجتازه بكل نجاح وتوفيق.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.