ألمانيا … للمهندسين والأطباء الفرصة الأكبر .. تعرف على تفاصيل الدراسة والعمل

يفضلون المهندسين والأطباء للعمل.. وهذا ما ستنفقه حال قررت الدراسة في ألمانيا

عُرفت ألمانيا في السنوات الأخيرة بانفتاحها على الآخرين، وفتح أبوابها كمضيف جيد لأبناء البلدان الأخرى، لا سيما في أوقات الأزمات والحروب بالمجتمعات الأخرى، إذ استقبلت ما يزيد عن 150 ألف شخص من أبناء عدة جنسيات مختلفة. وذلك بخلاف العرب المقيمين وعدة جنسيات أخرى.

ولكن ألمانيا ليست بلد الظروف الاستثنائية فقط، فهي تفتح أبوابها العلمية والعملية للقادمين من الخارج، فإذا كنت تنوي السفر إلى ألمانيا فعليك قراءة التقرير التالي:

الدراسة في ألمانيا

تعد ألمانيا من أفضل الوجهات التعليمية، فما زالت تحافظ على ترتيب ضمن أفضل 500 جامعة على مستوى العالم. وما يميزها عن سائر البلدان المتقدمة هو نظامها التعليمي الذي يعتبر مجانياً إذا ما تمت مقارنته بتكاليف التعليم في دول أخرى.

وتعتبر شروط الالتحاق بجامعاتها أبسط من سائر الجامعات التي تحصل على ترتيب متقدم، لكنها غالباً ما تكون متعلقة بإتقان اللغة الألمانية، وتتيح هذه الفرصة لكل الطلاب الدوليين الذين يجتازون عدة اختبارات بسيطة الالتحاق بها والدراسة في معظم المجالات.

التكاليف المادية

تتراوح تكاليف الفصل الدراسي الواحد بين 150 و250 يورو، طبقاً للمنطقة وترتيب الجامعة ونوع التعليم. والرسوم الدراسية تتوقف على المنطقة، فقد تصل إلى 500 يورو، وهو مبلغ زهيد إذا ما قورن بالأسعار العالمية، ومع ذلك فهناك مناطق يتم إعفاء الطلبة فيها تماماً من المصروفات.

أما الدراسة في الكليات التقنية والخاصة فقد تكلف الكثير، بما يصل إلى 20 ألف يورو في العام، مضاف إليها مصروفات التأمين الصحي.

تكاليف المعيشة

يستطيع المسافر أن يشارك مجموعة في السكن، مما يقلل التكاليف. وتعتمد أسعار الإيجار على منطقة السكن، كما توفر بعض الجامعات أماكن مخصصة للطلاب بتكلفة أقل بكثير من السكن المعتاد.

ومع ذلك تتراوح تكاليف الإيجار في السكن المشترك ما بين 200 إلى 500 يورو للفرد، وتختلف من منطقة لأخرى. كما توجد تكاليف أخرى إضافية مثل الطعام والإنترنت، وتعتبر مثل باقي منطقة اليورو في مثل هذه الأسعار. ويتراوح متوسط الصرف المتعارف عليه في الأمور المعيشية المعتادة تلك ما بين 200 و300 يورو.

قد تعد تلك المبالغ كبيرة على البعض، لذا يُنصح بالحصول على عمل، كما يُنصح بالسؤال عن قواعد العمل في المنطقة، إذ ليس من السهل الحصول على وظيفة للطلاب الدوليين، أو محاولة الحصول على منح.

المنح الدراسية

الـDAAD و “أيراسمس” هما أبرز المنح وأبسطها من حيث التقديم وشروط القبول بألمانيا.

منحة الداد يمكن التقدم لها من هنا، وهذه المنحة ليست مخصصة للدارسين فقط، ولكن أيضاً للمهتمين بالأبحاث في مختلف المجالات التقديم فيها.

أما برامج منح إيراسموس فتختلف قليلاً، فهي برامج محددة لتخصصات بعينها، وليست في ألمانيا فقط، ولكن في كل أنحاء الاتحاد الأوروبي. ويمكن التقديم لها ومعرفة التفاصيل من هنا.

كما توجد بعض المنح الأخرى التي يمكن إيجادها بسهولة هنا، وفي هذا الرابط أيضاً.

كيفية التقديم

يختلف التقديم من منحة لأخرى بحسب شروط التقديم والمواصفات المحددة من الهيئة المانحة، التي تحاول دعم أشخاص ذوي أهداف وظروف معينة. ويعد أهم شق في عملية التقديم هو معرفة الشروط والمواصفات المطلوبة، ثم إعداد الأوراق وتقديمها.

معظم المنح الموجودة في المواقع السابقة هي منح تتجدد سنوياً، فإذا أردت التقدم لواحدة منها ولست مؤهلاً لها، فمن الأفضل أن تعطي نفسك فترة زمنية محددة لتأهيل نفسك للشروط المطلوبة من حيث اللغة مثلاً أو شرط الخبرة، ثم تقدم لها في العام التالي.

العمل في ألمانيا.. للمهندسين الشباب أولوية

يتوقف العمل في ألمانيا على المهنة التي سيعمل بها المهاجر، فمثلاً يوجد عجز في مجالات معينة مثل الهندسة، فأكثر من 55% من المهندسين فوق السن اللائق الذي حددته ألمانيا. ولذلك هم يسعون لجذب المزيد من المهندسين وخاصةً الشباب.

وللتقدم للعمل كمهندس بألمانيا هناك طريقتان، إما عن طريق الحصول على البطاقة الأوروبية الزرقاء، وهي بطاقة تسمح بالعمل هناك، ومن أبرز شروط التقديم لها الحصول على عقد عمل يفوق الراتب فيه الأربعين ألف يورو، أو التخرج في جامعة ألمانية، سواء بالحصول على شهادة جامعية أو درجة ماجستير.

فيما توجد عدة طرق للتقديم لفرص عمل عبر الإنترنت، كما يوجد موقع مخصص لوظائف المهندسين بألمانيا والاتحاد الأوروبي، ويمكن البحث عن فرص عمل ومراسلتهم عبر هذا الرابط.

وبعد التقديم والقبول والحصول على فرصة العمل، يمكن التقديم للحصول على البطاقة الزرقاء.

ولكن ليست كل المهن سواء. ويمكن البحث عن كل حالة منفردة، والعثور على فرصة خاصة، عن طريق هذا الرابط.

الأطباء في ألمانيا

كما يعد الطب من أبرز المجالات التي يسهل العمل بها عند السفر لألمانيا.

فمنذ عام 2012 أقرت ألمانيا بأحقية الأطباء الأجانب “غير الألمان” في الحصول على رخصة مزاولة المهنة بمجرد انتهائهم من تدريبهم الكامل في بلدانهم، حتى وإن كانوا من دول العالم الثالث.

وتتم معادلة تدريبهم بألمانيا لاحقاً بشرط إجادة اللغة الألمانية، والحصول على شهادة رسمية بذلك من المركز الثقافي الألماني من بلد المسافر. ويمكن الحصول على المزيد من المعلومات من خلال هذا الرابط.

كما تتوفر على الإنترنت إمكانية مراسلة المستشفيات العامة والخاصة بألمانيا، ومعرفة فرص العمل المتاحة، بمتوسط راتب 49 ألف يورو للطبيب المبتدئ. وأغلب التفاصيل الخاصة بطرق التقديم إلى العمل موجودة على هذا الرابط .
وأخيراً..

بعد تحديد هدفك، والمنحة أو فرصة العمل التي ستتقدم لها، ينصح بقراءة كل السياسات والقواعد الموجودة بالمواقع والمنظمات المانحة، لتساعدك على ملء الاستمارة بالشكل الذي تريده الجهة التي تتقدم لها، سواء كانت جامعة أو جهة مانحة أو جهة طالبة للعمل.

كما يجب قراءة القواعد في كل مرة تملأ فيها الاستمارة، لأنها تختلف بحسب الجهة، حتى إن كنت تتقدم لفرصتي عمل في الجهة نفسها، أو منحتين في الجهة نفسها.

وبعد اتباع الخطوات والتقديم، احرص على تفقد بريدك الإلكتروني حتى في الـ junk ,spam mail، حيث ترسل معظم الجهات ردودا ولو بالرفض، وتوضح الأسباب التي عليك أن تعالجها لاحقاً في المرة القادمة.

هافينغتون بوست عربي | مريم السايح

Exit mobile version