كيف أقدم على منحة دراسية مجانية
يسعى الكثير من الطلاّب للحصول على منح دراسية أو فرص تعليمية يتمكّنون من خلالها من متابعة مسيرتهم الدراسية، لا سيّما أنّ التكاليف الدراسية في ارتفاع متزايد، والقروض الجامعية أصبحت تشكّل عبئًا على الطلاّب بسبب ارتفاع نسب الفوائد المفروضة عليها. وهنا نجد الكثيرين يطرحون السؤال التالي: كيف أضمن حصولي على منحة دراسية؟ ما هي الأمور التي تزيد من فرص حصولي على هذه المنحة؟
جمعنا لكم اليوم مجموعة من النصائح التي تسهّل عليك الحصول على منحة دراسية وتزيد من فرص اختيارك لها، وذلك بحسب ما أوضحها مجموعة من الخبراء في كلّ من معهد التعليم الدولي في البرازيل وجامعة فلوريدا وعدد من المعاهد والمؤسسات التعليمية المعروفة عالميًا.
قم بالتخطيط للحصول على المنحة!
سجّل تواريخ المواعيد النهائية للتقديم لمختلف المنح الدراسية التي تعثر عليها في مفكرة خاصة أو في تقويم هاتفك أو حاسوبك، فبعض المنح الدراسية قد تغلق باب التقديم قبل سنة كاملة من موعد البدء في الدراسة. وفي كثير من الأحيان قد تحتاج لحوالي شهر كامل كي تجهّز جميع الأوراق والوثائق المهمّة للتقديم للمنحة. لذا فمن الأفضل أن تكون على استعداد مسبق.
لا تعتمد على منحة دراسية واحدة فقط
قدّم لأكبر عدد ممكن من المنح الدراسية، قدّم لكلّ المنح التي تتوافق شروطها معك، ولا تعلّق آمالك على منحة واحدة فقط. بهذه الطريقة ستزيد من احتمالات حصول على إحدى المنح التي قدّمت لها. وفوزك بمنحة دراسية سيؤهلّك في المستقبل للفوز بغيرها.
اقرأ جميع الأسئلة والإرشادات الواردة في طلب التقديم قبل أن تبدأ في تعبئة طلب التقديم
سيؤثر عدم قراءتك للإرشادات جيدًا سلبًا على فرص حصولك على المنحة الدراسية. لذا احرص على أن تأخذ وقتك في الاطّلاع على إرشادات التقديم وقراءة الأسئلة الواردة في طلب التقديم بتمعن قبل أن تبدأ في تعبئة الطلب. هذه الخطة ستتيح لك أخذ فكرة عامة عن الطلب، وتساعدك على ترتيب أفكارك وطريقة إجابتك عن الأسئلة بأسلوب واضح بعيد عن التكرار.
احرص على أن تكون مؤّهلاً للتقديم على المنحة
اقرأ شروط التقديم للمنحة ومعايير الأهلية بتمعّن قبل أن تقدّم لأي منحة دراسية أو فرصة تعليمية، فهناك العديد من المنح والفرص المخصصة لفئة عمرية معيّنة، أو لأقاليم جغرافية محدّدة أو حتّى لتخّصصات أكاديمية محدّدة، فإن لم تستوفِ الشروط الموضّحة من قبل الجهة المقدّمة للمنحة، سيتمّ استبعادك مباشرة. بعد أن تكون قد أضعت الكثير من الوقت في تعبئة طلب التقديم وأضعت وقت أولئك الذين كتبوا لك رسائل التوصية ودقّقوا طلب تقديمك قبل إرساله.
اعرف أكثر عن الجهة المقدّمة للمنحة
أحد أهمّ الأمور التي تزيد من فرص حصولك على منحة دراسية، هو أن تضمن توافق أهدافك للدراسة مع أهداف الجهة المانحة والداعمة للمنحة التي تقدّم لها. لذا، وقبل كتابة رسالة الدافع أو مقالة التقديم، أجرِ بحثًا عن الجهة التي تقدّم المنحة. احرص على أن تكون رسالتك موجّهة مباشرة للجنة المنحة. فإذا كانت المنحة مخصصة لمساق أكاديمي محدّد كالهندسة المعمارية مثلاً ستكون اللجنة المسؤولة عن اختيار المقبولين في المنحة مكوّنة من خبراء في هذا المجال، وبالتالي يجب أن تظهر رسالة الدافع التي ترسلها فهمك العميق لهذا المجال، الأمر الذي سيبهر اللجنة. أمّا إذا كانت المنحة تستهدف عدّة تخصّصات، فلجنة القبول في هذه الحال قد لا تكون مشكّلة من خبراء في مجال معيّن، وهنا يجب أن تُظهر رسالة الدافع التي تكتبها أو أيّ مقالات يطلب منك إرسالها أهمّية تخصصك ومميزاته.
لا تستهن بالمنح المحليّة!
تقدّم المؤسسات والمنظّمات والشركات المحلية العديد من المنح الدراسية المحليّة كلّ عام. لا تستهن بهذه المنح، ولا تتردّد في التقديم لها، ففرصتك للحصول منحة من خلال هذه الطريقة أكبر، ذلك لأنها تستهدف فئة صغيرة نسبيًا مقارنة بالمنح الدولية. ويمكنك العثور على المنح المحلية من خلال:
سؤال مدرسيك أو مراكز الاستشارات الدراسية في الجامعات.
البحث على مواقع الإنترنت المحلية.
تحديد المنطقة الجغرافية عند البحث عن المنح الدراسية مثل: “منح دراسية في السودان”.
قدّم للمنح الدراسية الممولة جزئيًا أو ذات التمويل القليل
ممّا لا شكّ فيه أن أغلب الطلاّب بل ربّما جميعهم، يسعون للحصول على المنح المموّلة بالكامل…لكن تذكّر: المنح المموّلة بالكامل، تعني منافسة أكبر! لذا لا ضير من أن تقدّم للمنح جزئية التمويل أيضًا كتلك التي تغطّي الرسوم الدراسية فقط أو جزءًا منها، أو المنح الدراسية التي تغطّي الكتب والمعدّات التعليمية. ستتفاجأ بأنّ هذه المنح الصغيرة البسيطة ستوفّر عليك مع مرور الوقت مبالغ كبيرة!
جهد أكبر= عدد متقدّمين أقلّ = فرص أكبر للحصول على فرصة!
تذكّر هذه المعادلة جيّدًا، المنح الدراسية التي يتطّلب التقديم لها مجهودًا إضافيًا كإرفاق فيديو أو تجهيز مقترح مشروع أو كتابة مقال من 1000 كلمة مثلاً، يكون عدد المتقدّمين لها قليلاً وبالتالي فرصتك للحصول عليها تكون أكبر. فاحتمالات حصولك على منحة تقدّم لها 500 طالب أكبر بكثير من منحة تقدّم لها أكثر من 2000 طالب!
كن منطقيًا حول الميزانية التي تقترحها للمنحة
بعض المنح الدراسية قد تطلب منك تقديم خطّة عن ميزانيتك للدراسة، وفي هذه الحالة يجب عليك أن تكون منطقيًا، لا تطلب تمويلاً خياليًا أو تمويلاً قليلا لا يغطّي مصاريفك. احرص على أن تطلب تمويلاً للأمور التي تغطّيها المنحة فقط (تكاليف الدراسة، الإقامة، الكتب…الخ). ولا تطلب تمويلاً يفوق الحدّ الأقصى للمبلغ الذي تقدّمه المنحة.
استخدم صورة شخصية تظهر الجانب المهني لك!
لا أحد ينكر أهميّة الانطباع الأوّل، لذا احرص على إرسال صورة شخصية تقدّم انطباعًا جيّدًا عنك. يجب أن تكون الصورة ذات جودة عالية، ولا تنسَ أن تبتسم فيها فالابتسامة لغة عالمية لا تعترف بالحدود!
مالذي يظهر لك عندما تبحث عن اسمك في جوجل؟
يلجأ المسؤولون عن تقديم المنح الدراسية في كثير من الأحيان إلى البحث في جوجل عن أسماء المتقدّمين وذلك للحصول على المزيد من المعلومات عنهم. لذا، جرّب أن تبحث عن اسمك في جوجل وألقِ نظرة على ما يظهر لك، راجع شروط الخصوصية الخاصة بك في مواقع التواصل الإجتماعي، وفي حال وجدت مواقع أو صفحات تقدّم انطباعًا سلبيًا عنك، حاول إزالتها.
دقّق طلب التقديم قبل إرساله.
الأخطاء الإملائية والنحوية على بساطتها قد تكون سببًا في استبعادك من الحصول على منحة دراسية أو فرصة تعليمية، لذا لا ضير في أن تنفق بعض الوقت في قراءة طلب التقديم ومراجعته قبل إرساله للتأكد من خلوّه من مثل هذه الأخطاء.
وأخيرًا، حاول أن ترسل طلب التقديم قبل فترة من انتهاء موعد التقديم، لا تؤجّل إرساله حتى اللحظة الأخيرة، حيث أنّ إرسال الطلب مبكّرًا سيشعر لجنة التقديم بمدى اهتمامك وشغفك للتقديم لهذه المنحة