كيف أكتب خطاب النوايا للمنح التركية؟
كيف أكتب خطاب النوايا للمنح التركية؟
خطاب النوايا للمنحة الدراسية يعرف أيضًا بالخطاب الشخصي أو رسالة الدافع. في هذا الخطاب، أنت تكتب مقالاً عن مستقبلك، مالذي تنوي فعله في الجامعة وما بعدها. هدفك الرئيسي من خطاب النوايا، هو إقناع لجنة المنحة الدراسية التي تقدّم لها أنّك تستحقّ الحصول على هذه المنحة والالتحاق بجامة معيّنة لتكون الأفضل فيها ضمن مجال تخصصك.
يتطلّب التقديم لأغلب المنح الدراسية كتابة خطاب النوايا، لكننّا سنتناول اليوم موضوع كتابة خطاب النوايا عند التقديم للمنح التركية على وجه الخصوص نظرًا لإقبال الطلاّب الشديد على الدراسة في الجامعات التركية بسبب الميزات العديدة التي توفرّها للملتحقين بها. ولذلك فقد اختارت لكم منصّة فرصة أهمّ النصائح والخطوات التي يجب عليكم اتباعها عند البدء بكتابة خطاب النوايا لأي منحة دراسية في تركيا، وذلك نقلاً عن مقال نشرته جامعة “Kadir Has University” وهي جامعة تركية تأسست سنة 1997 في اسطنبول، وتعدّ من الجامعات الرائدة في التخصصات الأكاديمية والمجالات الثقافية في تركيا.
إذن، كيف تكتب خطاب النوايا للمنح التركية؟
الخطوة الأولى تتمثّل في أن تسأل نفسك الأسئلة التالية:
ما هي أهدافك المهنية المسقبلية؟
هل كان هناك أيّ تأثير لشخص أو تجربة ما على قراراك بالدراسة في تركيا؟
ما هي المميّزات التي تجعلك مختلفًا عن غيرك، تجعلك مناسبًا لهذه المنحة؟
هل سبق لك أن عملت أثناء مراحل الدراسة الماضية؟ مالذي تعلّمته من هذه التجربة؟
هل واجهت أي صعوبات خلال مسيرتك الأكاديمية (معدّل سيء، رسوب..الخ).
ما هي الصفة المميزة فيك التي قد تؤهلك للحصول على هذه المنحة؟
احرص على ما يلي عند كتابة خطاب النوايا:
ركّز على المقدّمة فهي التي قد تضمن لك الحصول على المنحة أو تكون سببًا في استبعادك منها!
لا تنسَ ذكر التخصص الذي تدرسه أو ترغب في دراسته في الفقرة الأولى من الخطاب.
إليك مثالاً عن المقدّمة التي يمكنك كتابتها في الخطاب باللغة الإنجليزية:
“[1] When introduced to economics in high school I realized that it interestingly qualified as a subject of both Arts and Science. It was an area defined by precise rules, principles, and axioms and yet there was tremendous scope for self-expression in the form of interpretation and analysis. This facet of economics intrigued me very much and I decided to pursue further studies in Economics
[2] The boundless possibility of trying out and the instant knowledge of the outcome that stimulates one for further analysis of a rationale in question, is what I find most appealing about Computer Science. Keeping up an inquisitive and explorative attitude, I believe, leads to a constant learning process. This approach adds to the already immense potential for innovation that exists in this field.. [3] As a student in the final year of undergraduate study for a Bachelor of Engineering degree in Computer Science & Engineering, I look to graduate study to refine my knowledge and skills in my areas of interest. I believe it will also serve to give direction to my goal of a career as a research professional at an academic or commercial, research-oriented organisation. I intend to pursue an MS degree in order to reach that goal.”كما تلاحظ من خلال الأمثلة السابقة، فإن المقدّمة تركّز في العادة على التخصص الذي يرغب الطالب بدراسته أو التعمّق في دراسته (في حال كان التقديم لمنحة ماجستير أو دكتوراه). وعلى أهم ميّزات هذا التخصص والأسباب التي دفعت الطالب/ة لاتخاذ القرار بدراسته.
بعد كتابة المقدّمة، يتوجّب عليك كتابة محتوى الخطاب الأساسي والذي يكون في الغالب عبارة عن إجابات لأربعة أسئلة رئيسية تطرح غالبًا عند التقديم للمنح التركية. فكيف ستجيب على هذه الأسئلة؟
لماذا أنت مهتمّ بالدراسات العليا؟
لماذا أنت مهتمّ بالتقديم لهذا التخصص تحديدًا؟ [1] اذكر ما ستضيفه دراسة هذا التخصص لخططك القصيرة وطويلة الأمد. ومالذي سيساهم به هذا التخصص في تحقيق أهدافك المستقبلية. [2] وضّح أنّك قد قمت بالاطّلاع على البرامج والمنهجيات التي تقدّمها الجامعات المختلفة في هذا التخصص. [3] لا تكتب أي شيء عن سمعة الجامعة التي تقدّم لها أو شهرتها.
لماذا اخترت هذه الجامعة/ المؤسسة بالذات؟ [1] هنا أيضًا، ابتعد عن كتابة جمل حول مدى شهرة الجامعة وسمعتها الطيبة، فهذه الجمل تعتبر مبتذلة وغير مهنية. [2] إذا كان هناك أيّ مدرّس أو باحث معيّن ترغب في العمل معه، اذكر اسمه ووضّح أنك مهتمّ بالاستفادة من خبراته في تخصص معيّن.
مالذي يجعلك مميّزًا ومؤهلا للحصول على هذه المنحة؟ [1] تحدّث عن أهدافك الوظيفية للمستقبل، وسماتك الشخصية التي تميّزك عن الآخرين. [2] تحدّث أيضًا غن خلفيتك الأكاديمية، والأمور التي تجعلك مختلفًا عن بقية الطلاّب. [3] يمكنك الكتابة أيضًا عن مشروع تخرّجك (في حال كنت تقدّم لمنح الدراسات العليا)، واذكر هنا مالذي تعلّمته من هذه التجربة. [4] اذكر الجوائز التي فزت بها، أو المنح الدراسية السابقة التي حصلت عليها. [5] تحدّث عن تجربتك في العمل أثناء الدراسة، وخاصة في حال كنت تعمل كطالب مساعد في مؤسسة أكاديمية. [6] اذكر النشاطات اللامنهجية التي شاركت فيها سابقًا، كالأعمال التطوعية والمجتمعية، عضوية الفرق الرياضية، الندوات والمؤتمرا ت التي حضرتها، ورشات العمل، وفرص السفر التي حصلت عليها (في حال كانت بقصد الدراسة أو التدريب أو اكتساب خبرة معيّنة). [7] أظهر في الخطاب إبداعيتك، واستقلاليتك وإمكانية الاعتماد عليك في مختلف المواقف.
فكّر أيضًا في كتابة إجابة للأسئلة التالية في خطاب النوايا الخاص بك:
هل هناك أي حاجة لتوضيح بعض الأمور الغامضة؟
في حال كان هناك أيّ شيء بحاجة للتوضيح في مستندات التقديم الخاصة بك مثل الانقطاع عن الدراسة لفترة معيّنة، لأسباب عائلية أو صحيّة أو مادية. احرص على كتابته.
هل تضيف أيّ نوع من الاختلاف والتنوّع للبرنامج؟
في حال كنت من ذووي الاحتياجات الخاصة أو جزءًا من أقلية معيّنة، أو كنت تمتلك أيّ ميزات تجعلك مختلفًا عن البقية، احرص على ذكرها.
إليك بعض الأمثلة على المحتوى الرئيسي لخطاب النوايا باللغة الإنجليزية:
“[1] I was introduced to mathematics and the physical sciences while at school and it was in high school that I considered a career in this area. The desire to study the applied physical sciences and mathematics prompted me to take the Joint Entrance Examination (JEE) for admission to the Indian Institutes of Technology. I was ranked in the top 0.25 % of the nearly 1,00,000 students who took the examination.
[2] My past work in the area of industrial engineering and operations research was characterised by a dichotomy of approaches. The courses that I took in this area dealt with various operational and tactical issues. The basic aim was to understand a specific problem, model the problem appropriately and find an optimal or reasonably optimal solution using the techniques of operations research. This has given me a good background in issues related to methodology, modelling, and heuristic solutions. On the other hand, my research has been oriented towards strategic issues. The basic thrust of my junior year seminar and senior year project has been ‘integrative’. Through my future research efforts, I would like to understand this dichotomy better. Initially, I want to study rigorous model-based methods and do research on operational and tactical topics. After gaining a thorough grounding in these topics, I am interested in applying the same methodologies and techniques to strategic topics in operations management.”وفيما يلي مثال باللغة الإنجليزية أيضًا عن الفقرة الختامية لخطاب النوايا:
“I want to study at UCLA, as it emphasizes on the rigor and analytical tools that are necessary for academic research. I have well-developed analytical and mathematical skills and I want to exploit these skills to the greatest extent. I feel the help and guidance that can be provided to me by the distinguished faculty of your university will be invaluable. I am sure if I am given the opportunity to study at your university that attracts some of the best students from all over the world, it will provide an environment competitive enough to bring out the best in me.”
كما تلاحظ في هذه الفقرة، يلخّص الطالب/ة دافعه للالتحاق بهذه الجامعة بالذات، ولكن من دون التركيز على شهرة الجامعة أو سمعتها.
أخيرًا إليك بعض النصائح السريعة لأمور يجب عليك تجنّبها أو أمور عليك الإلتزام بها عند كتابة خطاب النوايا للحصول على منح تركية:
لا تفعل ما يلي:
لا تبالغ في أي شيء يتعلّق بك.
لا تتظاهر بأمور معينة لتبدو مختلفًا بهدف إثارة الإعجاب.
لا تقدّم معلومات مضلّلة.
لا تستخدم اللغة العامية، أو غير الرسمية.
لا تحاول أن تضفي روع الدعابة في الخطاب، فهو خطاب رسمي لا يتحمّل مثل هذه الإضافات.
لا تضف معلومات غير ضرورية والتي لا صلة لها بالتقديم لهذه المنحة.
لا تكتب قصّة حياتك في الخطاب.
لا تثق بمصحّح الأخطاء على جهازك، دقّق خطابك بنفسك، واعرضه على شخص آخر ليدققه لك.
لا تستخدم عبارات أو أساليب مبتذلة.
لا ترسل خطاب النوايا نفسه لجميع الجامعات التي تقدّم لها، خصّص لكلّ طلب تقديم خطابًا مميّزًا يتناسب مع الفرصة التي تقدّم لها.
لا تستخدم جملاً مثل: “ولدت في…”، أو “يعود أصل والداي إلى…” فمثل هذه الجملة توحي بالعنصرية.
تجنّب الأخطاء النحوية والإملائية.
لا تخترع أسبابًا وحججًا واهية لتبرير السبب وراء علاماتك المتدنية.
لا تبدأ كلّ جملك بـ “أنا”، على الرغم من أنّ خطاب النوايا هو في الأصل عنك، لكنّه يتمحور بشكل رئيسي حول أهدافك، إنجازاتك، وأعمالك.
لا تكرّر معلومات وردت في مستنداتك السابقة، فمعدّلك العالي قد تمّ ذكره بالفعل في السجل الأكاديمي. بدلاً من التحدّث عن كونك قد حصلت على مرتبة الشرف، أضف معلومات جديدة لم تذكر قبلاً أو أضف تفاصيل عن أمور مبهمة.
لا تعدّل حجم الخط لتخفي أنّك قد كتبت القليل، أو أنك قد كتبت الكثير من التفاصيل.
افعل ما يلي:
جهّز مقدّمة مميّزة.
اختم الخطاب بعبارة قويّة تشدّ انتباه القارئ.
احرص على ألاّ يتجاوز خطاب النوايا الصفحتين (كحدّ أقصى).
خذ برأي أشخاص ذووي خبرة وموثوقين.
اجعل خطابك مميّزا، إذا كان لديك قصّة شخصية ذات علاقة، قم بإضافتها للخطاب.
اجعل المسافة بين الأسطر 1.5 كحدّ أقصى.
اكتب اسمك فقط بحجم أكبر قليلا من حجم الخط في بقيّة الخطاب.
مغترب