منوعات

كيف تؤثر ثقتك بنفسك على إيجادك لوظيفة؟

كيف تؤثر ثقتك بنفسك على إيجادك لوظيفة؟

إن نظرتك السلبية لنفسك واعتقادك الدائم بأنك لن تجد عملًا وأنك لست أهلًا لذلك، وشعورك بأنك غير قادر على التقديم لوظيفة ما لأنك لن تحصل عليها، ستجعل منك شخصًا عاجزًا ولن تحصل على وظيفة بالفعل، فإن كنت تعاني من قلة تقديرك لنفسك والخوف الدائم من الفشل، والتشكيك بقدراتك، فعليك البدء فورًا بالابتعاد عن مثل هذه المخاوف، والبحث في الأسباب التي أدت إلى شعورك بالنقص وفقدان الثقة بالذات، ومعالجتها عن طريق أمور عدّه، منها:
بناء ثقتك بنفسك

“لتحقيق ثقة حقيقية بالنفس، يجب أن نركز على نجاحاتنا وننسى الفشل والسلبيات في حياتنا” – دينيس وايتلي

ركّز على نقاط القوة لديك واستعرض إنجازاتك السابقة، حاول دائمًا أن تبني صورة رائعة لنفسك تفخر بها، وتَصوّر نفسك في أعلى المراتب، وبدلاً من الحديث السلبيّ مع ذاتك، تعوّد على قول عبارات إيجابية لنفسك، فمثلاً: إذا كنت تعتقد أنك لن تنجح في إجراء المقابلات الشخصية لأنك شخص خجول، فعليك أن تقول شيئاً إيجابيًا ومُحفّزًا عن نفسك، يجعلك تتذكّر أنك قادر على فعل الكثير من الأمور وإتقانها. قم بالتعبير عن هذا الشيء بصيغة سؤال؛ وذلك لأن دماغك سيقوم بإيجاد جواب لسؤالك دون تحليل ما إذا كان السؤال صحيحاً أم لا. فمثلاً بدل أن تقول: أنا ناجح في إجراء مقابلات العمل. اسأل نفسك: لماذا أنا ناجح في مقابلات العمل؟

مواجهة مخاوفك

جميعنا لدينا مخاوف حتى أولئك الأشخاص الناجحين الذين يبهروننا بإنجازاتهم كانوا يخافون من التقدم يومًا ما، لكن الفرق الوحيد بيننا وبينهم هو أنهم جعلوا من مخاوفهم طريقًا للوصول إلى ما هم عليه الآن.

إن أفضل طريقة للتغلب على الخوف هي مواجهته مباشرة، قُم بالأعمال التي تسبب لك الخوف وتثير قلقك وتهدد نجاحك، ابدأ بخطوات صغيرة وأخبر نفسك دائمًا بأن هذا الخوف سيزول. فمثلًا، إن كنت تخاف من التقديم لوظيفة ما لخوفك من المقابلات الشخصية، فتذكر أن أسوء ما قد يحدث هو عدم قبولك وأن لا شيء هنا يستدعي القلق وأن كل ما عليك فعله هو إظهار ثقتك بنفسك أمام أرباب العمل والتحضير الجيد للمقابلة ومعرفة الدور الذي ستقوم به وقراءة الكثير عن المؤسسة التي ستقدم لها. وبذلك تكون قد واجهت الخوف الذي يجتازك وبنيت خبرة تستفيد منها مستقبلًا. العمل يبني الشجاعة، وثقتك ستزيد مع كل تجربة ستقوم بها، سيتبدد قلقك شيئًا فشيئًا، وستدرك بأنك لم تَعُد خائفاً كالسَابق.

حفّز نفسك

جهّز نفسك للفوز لتكون مستعدًا عندما تأتي الفرصة.

اجعل لنفسك روتينا خاصا تقوم به قبل الشروع بإنجاز أي عمل، كأن تستدعي ذلك الشعور بالفخر والاعتزاز الذي انتابك لحظة تحقيقك لنجاح معين، مما سيحفزك على بذل ما بوسعك لتحقيق انجازات اخرى. فمثلًا، إن كنت تنوي التقدم لعمل ما، تذكر لحظة نجاحك في الثانوية العامة والتحاقك بالجامعة وتلك اللحظات التي حصلت بها على تجميعِ عالِ في أحد الاختبارات وتلك اللحظات التي مدحك بها أستاذك لاجتهادك. قُم باستدعاء صور إيجابية في ذهنك تتخيل فيها لحظة حصولك على العمل الذي تريد وتحقيق أفضل الإيرادات للمؤسسة التي تعمل بها. هذا من شأنه أن يعزز ثقتك بنفسك ويشعرك بالقوة والحافز للتقدم للعمل الذي تريد واجتياز المقابلات بكل ثقة.

استعد لفرصتك القادمة

إن لم يكن لديك هدف، فاجعل هدفك الأول إيجاد واحد.

قُم بتحديد رؤية واضحة لأهدافك، حيث أن كثير من الناس يصابون بالإحباط بسبب وضع أهداف صعبة، لا يستطيعون تحقيقها. ابدأ بتحقيق أهدافك من الأسهل إلى الأصعب ولا تخشى من ارتكابك للأخطاء. فبمجرّد تحقيق الأهداف الصغيرة، يمكنك الانتقال لتحقيق أهداف أكثر صعوبة، بالتالي يمكنك الانتقال من مرحلة الإحباط إلى مرحلة الشعور بالرضى ومن ثم الثقة الكاملة بالنفس. حاول أن تكتب قائمة بإنجازاتك؛ لتتذكّر دائماً ما قمت به. افتخر بإنجازاتك مهما كانت صغيرة لأنها ستكون سببًا لتحيقيك أعظم الإنجازات في المستقبل.

أخيرًا، تدرّب على تصور نسخة رائعة من نفسك ولا تعتقد أن ثمه هنالك من هم أفضل منك، حرر نفسك من الأفكار السلبية وتغلب على الخوف الذي يلازمك عند تقديمك لأي وظيفة. كن واثقًا من نفسك دائما فإن ثقتك بنفسك ستنعكس جليًا أمام الآخرين، وهذا من شأنه أن يبني تصور إيجابي لدى أصحاب العمل بقدرتك على تحمل المسؤولية وحل المشكلات واجتياز عقبات العمل مما يجعلهم واثقين بك أيضًا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.