الخرطوم أعلنت الإدارة الأميركية السماح للطلاب السودانيين بالتقديم لـ(4) آلاف جامعة أميركية، وطالبت حكومة السودان بالاجتهاد في هذا الصدد لكسب منح دراسية أميركية لطلابها،بينما قال مدير الادارة الاميركية بوزارة الخارجية ، السفير محمد عيسى أيدام عن وجود “قنوات اتصال” بين الخرطوم والرئيس الأميركي الجديد، دونالد ترمب قبل وصوله إلى البيت الأبيض للتعاون بين البلدين أكثر من أي وقت مضى.
وأوضح أيدام ، الذي كان يتحدث في ندوة نظمتها كلية الآداب بجامعة الخرطوم حول رفع العقوبات الأميركية عن السودان وأثره على التعليم (الأربعاء) أن “الحكومة السودانية لديها تعاون استخباراتي مع الولايات المتحدة منذ عهد تنظيم القاعدة وزعيمه أسامة بن لادن “.
بدورها قالت مديرة الشؤون العامة بالسفارة الأميركية في الخرطوم، كارولينا شنايدر، في الندوة، إن بلادها تعتزم توسيع تبادل البعثات التعليمية مع السودان وأشارت إلى أن 250 طالبا سودانيا يدرسون في الولايات المتحدة الأميركية على النفقة الخاصة .
ودعت الطلاب السودانيين إلى ” تعلم اللغة الإنجليزية للحصول على منح في الجامعات الأميركية”. وأضافت: “إن كنتم تودون الحصول على هذه المنح عليكم تعلم اللغة الإنجليزية لأن الدراسة باللغة الإنجليزية في الجامعات الأمريكية وهناك زيادة للطلاب المبتعثين من كينيا وغانا لأنهم يدرسون باللغة الإنجليزية.
وأفادت شنايدر: ” لدينا في الولايات المتحدة لا مركزية التعليم لذلك فإن فرص وزارة التعليم هناك قليلة لكن الفرص أكثر في الجامعات الأميركية ونحن ندعم تعلم اللغة الإنجليزية في السودان ومستعدون لابتعاث اساتذة لتعليم اللغة الإنجليزية في المؤسسات السودانية “، مشيرة إلى أن مجالات التعليم تشمل اللغة الإنجليزية والكيمياء والهندسة.
وقالت إن بلادها استقبلت، الأسبوع الماضي وفدا مكونا من 13 مديراً لجامعات سودانية مختلفة.
من جانبه أكد أستاذ العلوم السياسية بجامعة الخرطوم بروفسير حسن حاج علي دراسة 233 طالباً من السودان في الولايات المتحدة خلال العام 2014ـــ 2015، مبيناً أن العدد ارتفع في العام 2015ـــ 2016 إلى 253 ووصف العدد بالقليل مقارنة مع الطلاب الوافدين إلى الولايات المتحدة البالغ عددهم مليون طالب.
وعزا حاج علي تراجع أعداد الطلاب المبتعثين لأميركا إلى الأزمة الاقتصادية في السودان، لافتا إلى أن الطلاب يسافرون إلى دول آسيا مثل الصين والهند في السنوات الأخيرة، وتابع: “الطلاب السودانيون في الهند 3 آلاف طالب وهم يشكلون رابع دولة في العالم يدرسون في الهند “.
من جهتها استعرضت وزيرة التعليم العالي والبحث العلمي بروفيسور سمية أبو كشوة تأثيرات العقوبات على التعليم العالي، مؤكدةً معاناة وزارتها في الحصول على المعدات التي تأتي عبر وسطاء وسماسرة بإضافة أسعارها الحقيقية.